السماقية من الأكلات الشعبية المتميزة والتي تشتهر بها معظم المدن الفلسطينية وخاصة مدينة غزة
يتم إعداد طبخة السماقية في معظم المناسبات السعيدة أو الحزينة في المآتم والأفراح والأعياد، يتم تقديمها من قبل أهل العريس في الليالي التي تسبق حفل الزفاف مثلما تقدم خلال الأيام الثلاثة للعزاء، وأيضا يتم إعدادها في اليوم الأخير من رمضان وفي أيام عيد الفطر؛ لأنها كما يقولون خفيفة على المعدة وسهلة الهضم وتساعد على فتح الشهية، ناهيك عن أنها تحتوي على كافة العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
وغالبا ما يجتمع عدد من النسوة مع بعضهن في أحد البيوت التي تنوي إعداد طبخة السماقية لمناسبة ما، ويوزعن فيما بينهن المهمات حتى يتم الانتهاء من الطبخة ووضعها في الأطباق.
ويقول خبراء التغذية: إن السماقية أكلة بسيطة في مركباتها لكنها عظيمة في فائدتها ومذاقها، كما أن طبق السماقية يعد من أكثر أنواع الطبخات صمودًا في كافة الظروف الجوية، وقد يصمد أسبوعًا دون حفظه في المبردات.
وتعتبر السماقية من المأكولات التي تتوارثها الأجيال الفلسطينية، هذا الاسم قديم جدا، وقد سميت بذلك لأنه يستخدم بها كمية كبيرة من السماق، وهو العنصر الغالب على هذه الطبخة.