هبط بنسبة 3% : بنك إسرائيل يلجأ إلى شراء 100 مليون دولارلوقف تدهور الدولار
3/14/2008 7:59:00 AM
تلفزيون نابلس- بعد استمرار هبوط سعر صرف الدولار، قام بنك إسرائيل بشراء مبلغ يتراوح ما بين 50 – 100 مليون دولار، وذلك بهدف وقف ارتفاع قيمة الشيكل في الأيام الأخيرة.
وقد تراجع الدولار، ، بنسبة 3% من قيمته، وهبط إلى 3.35 شيكل للدولار الواحد. وفي أعقاب خطوة بنك إسرائيل ارتفع سعر الصرف قليلا ليصل إلى 3.43 شيكل.
وتعتبر خطوة عميد بنك إٍسرائيل، ستانلي فيشر، غير عادية. وكانت قد نفذت خطوة مماثلة في المرة الأخيرة في العام 1997. ونقل عن تجار في العملة الصعبة قوله إن الحديث عن مبلغ صغير نسبيا، إلا أن "فيشر يحاول أن يبعث برسالة".
ومن جهته أكد بنك إسرائيل قيامه بمثل هذه الخطوة في ظل التغير غير العادي في سعر صرف الشيكل في الأيام الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن الدولار قد تراجع في السنة الأخيرة بنسبة 12%، ومنذ مطلع العام الحالي تراجع بنسبة 11.5%. ومنذ العام 2002 تراجع بنسبة 32%.
ونقلت التقارير الإسرائيلية عن اقتصاديين قولهم إن خطوة فيشر هذه، مع ندرتها، لا تبدو غايتها واضحة. وإذا كان الهدف هو تغيير الاتجاه القائم في السوق، فإن ذلك يفتح المجال لاحتمالات قيام مستثمرين ببيع الدولارات الموجودة بحوزتهم إلى البنك. وقد تؤدي خطوة كهذه إلى عدم تمكن البنك في مرحلة معينة من الشراء، وعندها يحصل انهيار كلي للدولار.
وكان قد تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي بالشيكل، في وقت سابق من الخميس، بنسبة 1.9%، ليصل إلى 3.41 شيكل للدولار الواحد.
وبحسب التقارير الإقتصادية فإن استمرار تراجع الدولار يأتي في أعقاب المخاوف من احتمال تخفيض الفائدة في الولايات المتحدة. وقد استمر تراجع سعر صرف الدولار رغم التقديرات التي تشير إلى أن بنك إسرائيل سوف يلجأ إلى تخفيض نسبة الفائدة مرة أخرى في نهاية الشهر الجاري، بنسبة 0.25%.
في المقابل، ارتفع سعر صرف اليورو ليسجل رقما قياسيا جديدا مقابل الدولار، حيث وصل اليورو الواحد إلى 1.5574 دولار.
قال الباحث مطانس شحادة، وهو متخصص في الاقتصاد السياسي، إن هناك عدة أسباب قد دفعت بنك إسرائيل للقيام بمثل هذه الخطوة، والتي تتناقض مع السياسات التي اتبعتها الدولة في السنوات الأخيرة، بشأن عدم التدخل في السوق، وإن كان من المرجح أن يكون ذلك لمرة واحدة في أعقاب ضغوطات من أطراف عدة.
وقال شحادة إن هذه الخطوة تأتي لمنع استمرار هبوط سعر صرف الدولار لأن ذلك يمس بسوق الصادرات، والتي تكون عادة بالدولار، ما يؤدي إلى انخفاض العائدات بالشيكل، ما يعني زيادة خسائر الصناعيين، وبالتالي قد يؤدي إلى انخفاض الصادرات وارتفاع نسبة البطالة والركود الاقتصادي.
كما أن استمرار تراجع سعر صرف الدولار يؤدي إلى انخفاض فائض الدولة من العملة الصعبة في بنك إٍسرائيل والتي تصل إلى 22 مليارد دولار تقريبا.
كما لفت الباحث شحادة إلى أن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل هي بالدولار، وفي حال هبوط سعر صرف الدولار فإن ذلك يعني تقليص قيمة المساعدات عمليا بنفس النسبة.
وأشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة نفسها ستكون مستفيدة، إلى حد ما، من هبوط سعر الدولار، لكون ذلك يقلص من قيمة العجز التجاري الهائل، علاوة على أن ذلك يزيد من قدرة السلع الأمريكية على المنافسة في السوق نظرا لهبوط سعرها